08 يوليو 2009

رحيل ورحيل





رحيل ورحيل

* نحو أحلامها وكوكب امالها ترحل الى دنيا الأمان والاطمئنان000 لامتمردين ولا مسلحين000 امراة سمراء نحيلة في منتصف العشرين000بعيون ذابلة متعبة000 وشفاه متشققة ترتعش شوقاً لقطرة ماء تنهمر على أرضها اليابسة المقفرة000 ومعدة من الجوع غدت أكثرملتصقة تمضي المرأة نحو المجهول هرباً من الماضي الحزين 000تخريب وهدم المنازل والبيوت000 غريزة الفطرة هي خريطتها وبوصلتها والقائد المبدع الراعي لها في قيادتها لرحلتها 000كانت تلتحف أشعة الشمس وكانت أشعة الشمس الغاضبة تلتحفها وتقرمشها000يحجبها عنها قطعة قماش لفت بها رأسها فتعرت قدميها000تتشق الأرض المتوهجة تحت خطواتها000 تزأر كأسد ٍ غاضب ٍ مع ملامسة قدميها لها مع كل خطوة000في حين كان يخرج صوت شاكيا ً باكياً00 ممن كان قد أعتلى صهوة كتفيها000 بين الحين والحين الاخر000 معلناً شكواه وأحتجاجه وأعتراضه على أصوات معدته الخاوية وندائاتها000 المهملة0



* نزل الفارس مجبوراً من على صهوة جواده الأسمر النحيل000 وعلت صرخاته معلنة الاحتجاج ومنتظرة ً الانصياع الكامل لرغباته 000تعجب الفارس المدلل000مابال هذا الفرس قرر فجأة التمرد و الارتياح000 انه ليس وقت الراحة أيها الفرس000 مهما عصف بك الظمأ000 انا خائف جدا وجائع ومتعب000 أريد حليبا000 بسكوتا000 أريد البعض من التفاح000 هيا يافرسي احملني000 الى صدرك ضمني000محتاج أنا لبعض الحنان000 خائف انا لاتتركني000 لاتنام000خائف انا يافرسي انا جد ظمان 000 هدد الفارس بتصعيد الموقف و نزع قطعة القماش عن رأس فرسه العشريني الأسمر000 ولأول مرة لم يلقى جواباً لتصعيده000 سحب يد فرسه التي ازداد وزنها وتخشب ملمسها000 واختفى الدفئ عن راحتها والنبض عن معصمها000 (ضمني يافرسي000 ضمني أنا خائف00
وان أردت أن تنام ضمني اليك ثم انسني00 ونام000 بين يديك أشم ريحك000 أتنفسك00 خذني اليك لأعيشك000 ضمني فرسي ونام)0


·* فارس قصير000 جمع حزن الكون في جيبه المقطوع000 وشوق المؤمن الساجد الراكع الى جنة الخلد التي تناديه ليكون طيراً من طيورها 000
حفرت دموعه على خدوده تجاويف000 ينتحب فرسه الأسمر الأصيل النائم000
يشكو 000جوعه طويل اللسان000الساخط000
جثم على ركبتيه000 مغلقاً عينيه بكلتا راحتيه000 راحتي فارس بثلاث سنوات000وغير بعيد عن الفارس 000و يفصله عنه عدة أمتار000كان هناك صائد شره على أهبة الاستعداد منقاره معقوف حاد000 وعيناه ممتزجتان ببريق الغدر و النصر الوقاد000 ثم وأخيراً000الانتصار ومن ثم الابتعاد
000أبعد جناحيه عن جسده معلنا ً الطيران000ثم وبطول خبرته وسعة وبالغ حكمته 000أدرك أنه يحتاج أيضاً الى بعض الصبر 000 ولعلها بعض دقائق000 لكن أين هو الصبر الان 000 لو كان الصبر في دكان ليشرى ويباع لاشتريته000
وفجأة000أطلقت عينيه شرارة ً سعيدةً000 ووهج انتصار...
000رفع أجنحته عالياً 000ولم تعد قدميه تلامسان الأرض ...
000 لعل الفارس القصير قرر أن يرتاح من عويله وصراخه ونحيبه 000 والى جانب فرسه النائم سيرقد بسلام0

0 التعليقات:

إرسال تعليق